وتتساقط أوراق الورد ..

الذي لطالما حافظت على نموه ..

غرسته في تربة قلبي ..

و أسقيته من لبنة دمــي ..

وأنرته بنور شوقـــي ..

حتى أراه اليوم غرسه بيدي ..

الكل يترقب ما أنا بفاعل ؟؟

ذاك يقول :

سيهديها لمعشوقة !

وهذا يقول :

سيرميها بنهره !

ولكن ...

كان الأمر مختلفا هذه المرة ..

بدأت بثر وريقات زهرتي ..

فتراود لهم بأني أحسب مقدار حب معشوقي ؟!

والحقيقة لم تكن كذلك ..

فقد قررت نسيان كل ذكرى ..

بهطول وريقات الزهر للأرض ..

فقد مللت من وقوفي على الأطلال ..

وكتابة خواطر الحزن الأليم ..

وهطول المطر من عيني ..

فقطعت الورقة الأولى ..

فتذكرت أول لقاء كان بيننا ..

وكلمات الخجل تراقص شفتاي ..

ونظرات الحب تقنص عيناه ..

فذرفت دمعتي الأولى ..

وقطفت الأخرى ..

وكانت كالريشة تحملها نسمات ..

وذكرى حب قررت بالنسيان ..

فقطفت التالية ..

فراودي ليلة تبادلنا فيها الدموع سويا ..

وتعانقنا حتى ابتل المخيط بالدموع ..

فشهقت باكيا ..

ومن الصعب أن تجد من يواسي دمعتك ..

وتتوالى الوريقات بالهطول ..

وتغيب شمس الحب عن زهرتي ..

فتذبل بين يدي كسيرة من ألمي ..

حتى سقطت آخر ورقة من غصني ..

فذرفت آخر دمعة من تاريخ عشقي ..

هنالك مات شعور القلب الدامي ..

فغشاني طيفك بين أحلامي ..

فلم يقشعر جلدي ؟!

ولم ينبض قلبي ؟!

ولم ينتفض جسدي ؟َ!

حتى أيقنت بأن إحساسي قد مات ..

هنالك ذرفت آخر دمعاتي ..

ولكن كانت مختلفة عن الأخريات ..

فقد كانت دمعة فرح ..

فشمس حياتي أشرقت ..

وحبك قد مات ..

فكتبت بغضني شهادة وفاة ..

وكان موت حبك مسطورا بها ...

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية